ألمانيا تثير الرعب في إنجلترا وإسبانيا
وبقدر ما أثار وصول الفريقين إلى النهائي السعادة في ألمانيا، بقدر ما أثار القلق والاستياء في كل من إسبانيا وإنجلترا حيث أصبح مؤشرا على تغير موازين القوى الكروية في القارة وعودة البوندسليغا لبسط نفوذها على الساحة الأوروبية التي سيطرت عليها الكرة الإنجليزية والإسبانية لسنوات طويلة. ورغم ما أكده فيسنتي دل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني بأن فريقه لا يزال متربعا على صدارة التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) وأن البطولة الإسبانية ما زالت تضم في أنديتها أفضل اللاعبين والنجوم الأجانب، كانت جميع التعليقات وعناوين الصحف وتقارير وسائل الإعلام بعد مواجهات المربع الذهبي لرابطة الأبطال تصب في اتجاه واحد وهي أن الكرة الإسبانية سقطت أمام نظيرتها الألمانية بنتيجة 3-11 وهي إجمالي نتائج المواجهات الأربع في المربع الذهبي.
وتتمتع البوندسليغا بمناخ صحي أكثر من باقي البطولات نظرا لعدم السماح للمستثمرين الأجانب بشراء الأندية أو السيطرة عليها كما أنها ما زالت تقدم تذاكر معتدلة الأسعار لمباريات البطولة.
وتتمتع البوندسليغا أيضا بأفضلية أخرى وهي أن عدد الفرق المتنافسة في البطولة هو 18 فريقا فقط مقابل 20 فريقا في البطولات الكبيرة الأخرى بالقارة الأوروبية مما يسمح بحصول فرق البوندسليغا على عطلة شتوية طويلة تمنح الفرصة للاعبين لالتقاط أنفاسهم وإعادة شحن قواهم استعدادا لجولة الإياب وما تشهدها من مباريات حاسمة إضافة إلى ما تخوضه بعض هذه الفرق من مراحل حاسمة في كأس ألمانيا وبطولتي الأندية الأوروبية.
كما تتمتع البوندسليغا بنظام أكاديميات الناشئين وقطاعات الشباب بالأندية والتي أصبحت أمرا إجباريا منذ السقوط المدوي للمنتخب الألماني في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (أورو 2000) بهولندا وبلجيكا عندما خسر الفريق مبارياته الثلاث في مجموعته بالدور الأول وودع البطولة صفر اليدين.
وكانت الكرة الإسبانية هي النموذج الذي نظر إليه الألمان خاصة منذ أن تولى يواخيم لوف تدريب المنتخب الألماني.