من أشرف الأعمال وأفضلها، حث الله عليها في كتابه العزيز فقال جل من قائل: {وأقرضوا الله قرضا حسنا} [الحديد: 18]
وقال: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم}
ولما للصدقة من ثمار عظيمة فلقد حث عليها المصطفى
- صلى الله عليه وسلم - في مواضع كثيرة
من سنته وبين أن الصدقة لا تنقص المال أبدا، بل تزده
(ما نقص مال من صدقة بل تزده بل تزده بل تزده)
وإذا كانت الصدقة في رمضان فقد اجتمع
لها شرف الزمان ومن المعلوم أن الأعمال الصالحة في
شهر رمضان تتميز عنها في سائر الشهور.
وحول فضل الصدقة في رمضان ولماذا يتسابق الناس ويتنافسون
فيه أكثر منه في غيره تحدث مجموعة من أصحاب الفضيلة المشايخ
حاثين إخوانهم المسلمين على المبادرة إلى الصدقة في هذا الشهر الكريم
مبينين ثمرة الصدقة عموما وفي شهر الصيام خصوص.
ونحن في هذه الأيام مقبلون على موسم عظيم يتسارع الناس فيه
إلى الخيرات ولا سيما الصدقة، ذلك هو شهر رمضان الذي خصه
الله بشرف الزمان، لهذا الإقبال الملحوظ في هذا الشهر عدة دوافع لعل من
أبرزها ما يلي:
أولا: الإقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، حيث كان -
صلى الله عليه وسلم - كما ورد في الأثر - أجود بالخير من الريح المرسلة،
وكان أجود ما يكون في رمضان.
ثانيا: اغتنام فضيلة هذا الشهر، حيث إن الأعمال الصالحة تضاعف فيه.
ثالثا: تحري ليلة القدر، إذ العمل فيها خير من العمل في ألف شهر.
رابعا:الرقة التي تكون في قلب المؤمن في هذا الشهر، حيث يرق
إحساسه ويشعر بحاجة إخوانه المسلمين مما يدفعه للإحسان إليهم.
- قربة معظمة في سائر العام وسُنة مؤكدة
وثبت في صحيح مسلم عن النبي , صلى الله عليه وسلم
قال : أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل
وفي حديث عمرو بن عبسة قال صلى الله عليه وسلم :
(أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر )
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم
(كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
- أن قيام الليل من أسباب :
1-النجاة من الفتن والسلامة من دخول النار
أن قيام الليل من أسباب ولاية الله ومحبته
(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا
يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
2- وهي مكفرة للسيئات
فقال عليه الصلاة والسلام:
(عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى
، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد )
3- وأنه من أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب المحبوب
والسلامة من المكروه المرهوب ومغفرة سائر الذنوب
وأنه نجاة من الفتن , وعصمة من الهلكة , ومنهاة عن الإثم
وأنه من موجبات النجاة من النار , والفوز بأعالي الجنان
وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها }
فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال:
(لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام )
اسهل طريقه لقيام الليل :
أول شيء علينا إننا نقوم قبل صلاة الفجر بساعه للي يقدر يسهر
والي مايسهر يخصص هالساعه قبل نومه بس الافضل تكون اخرالليل
وهذه الساعه هي و قت السحر وهو أفضل جزء من الليل
نقسم هذه الساعه إلى أربع أقسام و هي كالتالي :
أول ربع ساعه : لقراءة ما تيسر من القران
ثاني ربع ساعه : نصلي فيها ركعتين قيام الليل ثم نوتر بثلاث ركعات
ركعتين شفع وواحدة وتر
ثاالث ربع ساعه : للدعاء ولا ننسى أن الله في هذا الوقت في السماء الدنيا
فيقول الله تعالى ( يا عبادي هل من داعي فأستجيب له
، هل من مستغفر لأغفر له , هل من سائل فأعطيه)
رابع ربع ساعه : للإستغفار إلى أن يأذن لصلاة الفجر
ساعه واحده فقط جمعنا فيها كل العبادات التي
تقربك إلى الله تعالى: ( القرآن ,الصلاة, الدعاء, الإستغفار )
فلنشجع بعض من اليوم فهذه التي ستنفعنا يوم القيامه..
ونقوم بهذه الطريقه مع المداومه عليها
لأن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول
(أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)
يجب على المسلم أن يتعلم، و أن يعمل بما تيسر له من الأذكار و الأدعية،
فالأذكار يضاعف أجرها في هذا الشهر، و يكون الأمل في قبولها أقرب، و
يجب على المسلم أن يستصحبها في بقية السنة، ليكون من الذاكرين الله تعالى،
و ممن يدعون الله تعالى و يرجون ثوابه و رضوانه و رحمته.
و ذكر الله بعد الصلوات مشروع، و كذلك عند النوم، و عند الصباح و
المساء، و كذلك في سائر الأوقات. و أفضل الذكر التهليل و التسبيح، و
التحميد، و الاستغفار، و الحوقلة، و ما أشبه ذلك،
و ورد في حديث: "أفضل الكلام بعد القرآن أربع، و هن من القرآن: سبحان
الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر"(
أي أفضل الكلام الذي يؤتى به ذكراً.
فلتتعلم -أخي المسلم- معنى التهليل، و معنى الاستغفار،
و معنى الحوقلة، و معنى التسبيح، و التكبير، و الحمد لله، و ما أشبه ذلك،
تعلم معناها حتى إذا أتيت بها، أتيت بها و أنت موقن بمضمونها، طالب
لمستفادها.
و شهر رمضان موسم من مواسم الأعمال، و لا شك أن المواسم مظنة إجابة
الدعاء، فإذا دعوت الله تعالى بالمغفرة، و بالرحمة، و بسؤال الجنة،
و النجاة من النار، و بالعصمة من الخطأ، و بتكفير الذنوب، و برفع
الدرجات، و ما أشبه ذلك و دعوت دعاءً عاماً بنصر الإسلام،و تمكين
المسلمين، و إذلال الشرك و المشركين، و ما أشبه ذلك، رُجي بذلك أن
تستجاب هذه
الدعوة من مسلم مخلص، ناصح في قوله و عمله.
وهذه طريقه للاستغفار :
يتبـــــــــــــــع